بغداد/..
أطلقت كلية الإعلام في جامعة بغداد حملة علاقات عامة موسعة تستهدف مكافحة التطرف الفكري والحد من تأثيراته على الشباب والمجتمع، عبر برامج توعوية وتثقيفية وورش إعلامية تعتمد الحوار والانفتاح، مستندة إلى منهج علمي مبني على التخطيط والبحث الميداني ، لطالب الماجستير عدنان حميد محمود ، وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور كريم مشط الموسوي.
الحملة، التي جاءت استجابة لتنامي ظاهرة التطرف الفكري خلال السنوات الأخيرة، ركزت على رفع مستوى الوعي بخطورة الخطاب المتطرف الذي ينتشر عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيره في الطلبة وشرائح المجتمع المختلفة. واعتمدت الحملة مجموعة من الاستراتيجيات أبرزها المشاركة المجتمعية، التوعية المباشرة، والحوار المفتوح، إضافة إلى إعداد مواد إعلامية تُبث عبر التلفزيون والإذاعة والمنصات الرقمية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
وأظهرت نتائج البحث الميداني الذي نفذته الكلية وشمل 500 مشارك من طلبة الجامعات وموظفي الدولة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أن 60% منهم لا يمتلكون وعياً كافياً بخطورة الخطاب المتطرف، فيما تأثر 21% بخطابات متشددة عبر الإنترنت، وشارك 11% محتوى متطرفاً دون قصد، ما يؤكد الحاجة إلى حملات واعية ومستمرة.
كما تضمنت الحملة ورش تدريب نفذها مختصون في علم الاجتماع وعلم النفس، ودورات توعوية للطلبة والمعلمين والموظفين حول كيفية كشف علامات التطرف المبكر، فضلاً عن فرق إعلامية لرصد المحتوى المتطرف على المنصات الرقمية والتعامل معه بالطرق التوعوية المناسبة.
وخلصت عمليات التقييم إلى أن الحملة حققت نسبة نجاح تراوحت بين 60% و75%، مع توسّع واضح في التعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمع المدني، وتعزيز الشراكات الهادفة إلى نشر قيم التسامح والاعتدال.
أكدت كلية الإعلام أن الحملة تمثل خطوة مهمة في مواجهة التطرف الفكري، داعيةً المؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية إلى تكثيف الجهود المشتركة، ودعم البحوث العلمية وتبني برامج توعوية مستدامة تساهم في بناء مجتمع متماسك يرفض خطاب الكراهية ويعزز قيم الحوار والانفتاح. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات